بهدف الكشف المبكر عن طيف التوحد

برنامج خاص بالفئة أقل من 3 سنوات وتلاميذ قسم التحضيري بوهران  

وهران: براهمية مسعودة

تسجيل 632 حالة توحد و 17 قسما لإدماجهم في 16 أفريل

كشفت مديرية الصحة والسكان لولاية وهران، عن نيتها لتجسيد برنامج خاص بفئة الأطفال أقل من 3 سنوات، بهدف الكشف المبكر عن طيف التوحد، خلال فترة التلقيحات بمصالح الأمومة والطفولة، وذلك ابتداء من سبتمبر 2019، حسبما علم لدى رئيس مصلحة الوقاية والمكلف بالإعلام بذات المديرية، بوخاري يوسف.
أوضح الدكتور بوخاري في تصريح لـ»الشعب»، أنّ هذا البرنامج يهدف أساسا إلى كشف المزيد من الطيف التوحدي والتكفل التام بهذه الفئة في مراحل الطفولة المبكرة بهدف السيطرة عليه، معلنا في الوقت نفسه عن مشروع مماثل بالمدارس الابتدائية خلال السنة الدراسية 2018/ 2019، ويتم بواسطة أطباء الصحة المدرسية المجندين لفحص الأطفال في التحضيري.
وأشار محدثنا إلى تسجيل 39 إصابة جديدة بمرض التوحد، خلال الفترة من 1جانفي إلى 28 فيفري، تضاف إلى 593 حالة مصرح بها إلى غاية 31 ديسمبر، كاشفا عن فتح مركز ثالث تابع لقطاع الصحة لتشخيص وفحص مرضى التوحد خلال شهر ماي المقبل بالعيادة المتعددة الخدمات بسيدي معروف، بهدف تخفيف الضغط على المركزين المتواجدين بالعيادة المتعددة الخدمات بئر الجير ومستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي.
كما تسعى ولاية وهران لفتح أقسام جديدة لمرضى التوحد بهدف إدماجهم والتكفل الصحي والنفسي بهم، وذلك عن طريف التنسيق ما بين مديرية التربية الصحة والنشاط الاجتماعي، حسبما أكده السيد المدير الولائي للنشاط الاجتماعي، فضالة محمد أمزيان، معلنا عن قرار لفتح 17 قسم مختص على مستوى مدارس التربية الوطنية، يضاف إلى 5 أقسام  مماثلة وكذا الأقسام المتواجدة على مستوى المراكز المتخصصة الأربعة بمسرغين وإيسطو وبئر الجير  وأرزيو، وذلك بمعدل قسمين بكل مركز.
واشترك جميع المختصين في أنّ تشخيص الأعراض باكرا يساهم في تحسّن الحالات المصابة، على الرغم من أنّ أسباب مرض التوحد لا تزال غير واضحة للعلماء، ولكن الدراسات والأبحاث التي أجريت على الأطفال التوحديين، أظهرت أن هناك ضررا وإصابة للجهاز العصبي المركزي (الدماغ) يحدث إما أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة، لكن لم يتم تحديد إن كانت عوامل وراثية أم عوامل بيئية أو تفاعل عوامل الوراثة مع عوامل البيئة.
وعلى ضوء ذلك حذّرت الأخصائية النفسانية الدكتورة بن دحو فطيمة من بعض العوامل التي تلعب دورا مباشرا في حدوث هذا النوع من الاضطرابات، وعلى رأسها المشاكل والضغوطات النفسية التي تمر بها المرأة أثناء فترة الحمل، ومنها تعرضها للضرب والعنف من قبل الزوج وكذا استهلاكها للأدوية النفسية وسوء التغذية وغيرها من الظروف الأخرى.
وأشارت كذلك إلى بعض العوامل التي تلعب دورا مهمّا في التأثير على النمو وتطور الطفل، أبرزها الإهمال الأسري للطفل وعدم إحاطته بالرعاية التامة، وهو ما ينتج عنه اضطرابات في عملية التفكير وتطوّر اللّغة والمشاعر والقدرة على التعامل مع الآخرين، وغالبا ما تستمر هذه الحالة طوال حياة المصاب، هذا بالإضافة إلى ظهور مجموعة من الأعراض والعلامات التي تختلف في حدّتها من شخص لآخر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024